torsdag 30. april 2015

Rolv Erik Ryssdal, jag har tyvärr inte tid till dig

VD för Schibsted Rolv Erik Ryssdal,

En av dem som arbetar för dig har sänt mig din räkning.

Jag förstår att du har tydliga begränsningar när det gäller att gripa filosofiska och moraliska sammanhang, oavsett hur enkla de än må vara. Men tyvärr har jag varken tid eller lust att hjälpa dig med detta ärende.

Du kan helt enkelt be någon av dina konsulter att försöka förklara för dig varför du får en räkning från en tidigare commentator-slav i Aftenposten, och hur detta hänger samman med hennes skatt-vägran, brev till Stortingets Familj och Kulturkomite och mediekritiska demonstrationer.

Be konsulten att ta med en tesked.

Räkningen är på väg tilbaka till ditt bord.






hälsning
Sara Azmeh Rasmussen
Stockholm, April 30, 2015

tirsdag 21. april 2015

كنت جاسوسة في المدينة المنورة 2

الفصل الثاني

ما أزال مستيقظة رغم أن الوقت متأخر. النعاس قد أثقل أجفاني، و لكن لسبب أو لآخر تظل عيناي مفتوحتان تعاندان النوم. في اللحظة التي أنوي فيها اخيراً على إغلاق عيني و الاستسلام للسبات اللذيذ أفاجأ بنور ساطع يوسع حدقتيّ، و في حركة رد فعل لاإرادية أقعد على سريري. الظلمة تحلّ بالمكان مجدّداً. هل كان ذلك برقاً دون رعد؟ في منتصف الصيف؟

 أنهض و أتوجه إلى النافذة المفتوحة حافية القدمين و أزيح الستارة إلى الجانب. هل أنا نائمة و أحلم الآن؟ أفرك عينيّ بقبضتي يديّ و أعيد النظر في حالة يمتزج فيها فزع و فضول و إحساس غريب بالولوج إلى عالم سرياليّ.

لم يكن برقاً و إنما بُراق. هل أضاع الكائن المسكين طريقه بين عوالم الأساطير ووقع على فسحتي الخارجية المتواضعة؟

بما أنني قد ولدت في دولة إسلامية و ترعرعت في عائلة مسلمة فأعلم طبعاً ما هو البُراق. أول مرة سمعت قصة الإسراء و المعراج كنت ما زلت طفلة. إذا لم تخنّي الذاكرة، وهي على فكرة غالباً ما تخونني، فقد كانت هذه الرحلة النبوية السماوية ضمن منهاج الصف الرابع الابتدائي.

كانت حصة ديانة. رسمت المعلمة حصاناً مجنّحا على السبورة الخضراء و كتبت على ظهر الحصان: "الرسول محمد صلى الله عليه و سلم"، ثم التفتت إلينا و قالت: لا يجوز رسم النبي صلى الله عليه و سلم. سألها أحدنا:  لماذا لا يجوز رسم النبي يا آنسة؟ أجابت: لأن ديننا لا يجيزرسم النبي صلى الله عليه و سلم، و أضافت: عندما تذكرون الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم عليكم دائماً أن تضيفوا "صلى الله عليه و سلم"، أفهمتم؟ هززنا رؤوسنا بالايجاب، فقالت مبتسمة: - بارك الله فيكم.

 بعد هذا التمهيد حدّثتنا عن المعجزة.

 -النبي صلى الله عليه و سلم أسرى على ظهر البراق في ليلة القدر و جبريل طائر إلى جانبه، و من هو جبريل؟ إنه الملاك الذي نزل على الرسول صلى الله عليه و سلم بالوحي السماوي. حطّ الجمع في بيت المقدس في فلسطين الحبيبة. تفكّروا بهذا يا أطفال، أشرف الناس قد وطأ بقدميه الطاهرة أرض المقدس! الفتح، الفتح إن شاء الله! قالت المعلمة هذا و هي تلوّح بيدها بحماس.

   قولوا آمين يا أطفال!

رددنا بصوت واحد: - آمييييين!

 أردفت الآنسة: بعد جولة قصيرة على الأرض المقدسة حلّق البراق حاملاً النبي صلى الله عليه و سلم و عرج به إلى السماء الأعلى عند سدرة المنتهى، و هذا أقصى حد يمكن الوصول إليه في السماء. هناك تم استقباله من الأنبياء عبر تاريخ البشرية و على رأسهم إبراهيم و موسى و عيسى.

في البداية أعجبتني الحكاية عن الحصان المجنّح، و لكن عندما ابتدأت الآنسة تتحدث عن رسوم الاستقبال الرسمي، صلاة الجماعة التي كان النبي إمامها إلخ، أصبح السرد شبيهاً بنشرة الأخبار التي يستمع إليها أبي كل مساء. طببت رأسي على الطاولة و بدأت أحبك مشهد معركة مصيرية أنا فيها البطلة أركب فيها صحناً طائراً يواجه صحون العدو من الكوكب المجاور، و ضربات سلاح الليزر تملأ الفضاء حولي. المشهد المثير لم يطل للأسف. ضربة عصا خشبية رفيعة على ظهري كانت وكيلة بإرجاعي إلى الواقع، إلى غرفة الصف في مدرسة ابتدائية في دمشق. نهضت بسرعة.

 – أعيدي ما قلت من لحظات. ماذا جرى في السماء؟ نظرة ألآنسة كانت ثاقبة، فخفضت بصري و رحت أتفحص بقعة على الأرض قريبة من حذائي بصمت.

 – امشِ إلى الزاوية يا بنت! تقفين بقية الحصة عند سطل الزبالة.
 لم يكن بحيلتي إلا الطاعة ففعلت. و من النقطة التي اُجبرت على التواجد فيها لربع الساعة المتبقية من الحصة كان من المستحيل إطلاق عنان الخيال و متابعة حلم اليقظة المثير. لذلك اضطررت إلى الإنصات إلى وقائع تاريخية عن رحلة الرسول صلى الله عليه و سلم.

بعد صلاة الجماعة ودّع النبي محمد صلى الله عليه و سلم سالفيه من الأنبياء و عاد على ظهر البراق في الليلة نفسها إلى جوار زوجته في بيته في مكّا في شبه الجزيرة العربية. عندما استيقظ الزوجان أخبر الرسول زوجته هند بنت أبي طالب عن الرحلة، فسألته بتوجس إن كان ينوي أن يخبر أحداً بحلمه العجيب، فردّ بأن الرحلة كانت بالجسد و الروح معاً و لم تكن حلماً، ثم أضاف: - والله لأحدّثهموه

خرج الرسول فنادت هند جاريتها الحبشية و قالت: ويحك اتبعي رسول الله حتى تسمعي ما يقول للناس، و ما يقولون له. وعندما خرجت الجارية ضربت هند على رأسها بيديها و هسمت: هذا الرجل سيفضحنا في القبيلة، يا ساتر استر!

ردود الفعل كانت كما خشيت هند. قبيلة قريش لم تصدق الحكاية و شكّكت بحدوثها لدرجة أن البعض صار يصفّر و يصفّق مستهزئاً. ولكن الله نصر كلمة الحقّ. لم تمر فترة قصيرة من الزمن حتى و نزلت الآية الكريمة التي أنهت أيّ مجال للشك. بالإضافة إلى ذلك فإن رواة الحديث النبوي، المرجع الثاني للعلم في الإسلام بعد القرآن الكريم، قد اتفقوا على صدق القصة. فقد روى عبد الله بن مسعود عن أبي سعيد الخدري عن عائشة زوجة النبي صلى الله عليه و سلم عن معاوية بن أبي سفيان عن الحسن بن أبي الحسن البصري عن ابن شهاب الزهري عن قتادة عن ابن اسحاق عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: أيقظني جبريل و خرج بي إلى باب المسجد، فإذا دابّة أبيض، بين البغل و الحمار، في فخذيه جناحان يحفز بهما رجليه، يضع يده في منتهى طرفه، فحملني عليه.

عندما انتهت الحصة تنفّستُ الصعداء لخلاصي، و لكن القصة علقت في ذاكرتي بسبب سطل الزبالة. و في هذا المساء عادت إليّ الذكرة لأن براقاً لسبب أو لآخر قرّر أن يزورني و هو الآن يقف على بعد ثلاثة أشبار منّي بين شجرة الكرز و أحواض الطماطم و الخيار.
 
  

- ماذا تفعل أيها البراق خارج نافذتي؟

يجتاحني للحظة القلق على خضراواتي التي زرعتها كبذور صغيرة في التراب، و ربّيتها شبراً بعد شبر، أسقيها و أتفقدها يومياً. من الأفضل أن أحذره.

- إذا ما قضمتَ أيها البغل أو الحصان أو الحمار، كائناً من كنت، قضمة واحدة من طماطمي أو خياري، فلن يشفع لك لا جبريل ولا عزرائيل. ويحك أن تجرؤ على لمس خضراواتي!

يردّ عليّ البراق بصهيل غاضب و نظرة حازمة فأتراجع خطوة. من الواضح أنه لم يحط خارج نافذتي ليأكل خياراً. يصهل من جديد و هذه المرة يشير برأسه إلى السماء.

- هل سأعرج أنا أيضاً؟

نظرته معبرة. في هذه اللحظة أفهم المسألة. عندما يقف براق خارج بيتٍ و يشير إلى السماء، فما على المرء إلا أن يصعد على ظهره دون أي جدل. ارتدي برنص الصباح الكحلي و بقفزة سريعة أعبر إلى الجانب الآخر من النافذة. عندما تلامس قدميّ الحصو البارد أتساءل بيني و بين نفسي إن كان من الأفضل أن أقفز لغرفتي و أنتعل شحّاطتي، و لكنني سرعان ما أعدل عن الفكرة.

في قفزة رشيقة أصعد على ظهر البراق، فيبدأ بالرفرفة بجناحيه الطويلين الثقيلين و يرتفع بي عن الأرض بتحليقٍ لا يمكن وصفه باخفة و الرشاقة لا من قريب و لا من بعيد. رأسه يضرب بحائط البناء عند الطابق الثالث فيرتجّ جسده و أمسك بعنقه بفزع.

- الله يستر.

بعد ثوانٍ يتمكن البراق من التحليق فوق بنائي و يعلو حتى تتراءى لي الأبنية في الحارة كقطع الليغو الصغيرة.

و يتبع...

lørdag 18. april 2015

Sorry! No English version of the fable


I was too ambitious. The desire to make the text accessible to all who wish to read was too strong. Now I have been thinking for a few days.


No one has shown interest in cooperating with me about the English version of the Islam-critical fable. WHY? Where are you Humanists?


 I do not have the necessary expertise to translate literary texts into English.The conclusion had to be the following: I acknowledge my linguistic and time constraints. I concentrate on writing the fable in Arabic. It is aimed primarily to people who belong to the Islamic tradition and its Arabic center. That is why it is especially important that the project is completed in the language of those it is mainly written for.

With weak economic resources it does not help to wish so much and have great faith in a project. Had I been able, I would have hired a professional translator without hesitation. I would not bother about the book not bringing any income after publication if it is read by many on the internet. But it is perhaps my moral attitude, as reflected here, which is the reason for my bad economy.


I do not have commercial interests, I have for example, no advertising on my blog. Most people are incredibly little interested in supporting intellectual and cultural work. One has a strange idea that culture should be enjoyed like the ocean waves, no costs at all. But think of it: Authors do not write in dormant state, only to wake up and go to work. Writing is our job! For me it is additionally a passion and a tool to help to humanize the world.


Anyway, if there is anyone out there who think that the project is interesting and will help with anything small or large, help translating or pay a translator, please Connect with me on facebook or email: s.a.rasmussen (at)telia.com


I will be working this weekend with chapter 2. It will be published on Monday. In Arabic.

onsdag 15. april 2015

القلم أحدّ من السيف يا أغبياء داعش و القاعدة و صحابتهم أجمعين



نشرت الآن الفصل الأول من الرواية الخرافية "كنت جاسوسة في المدينة المنوّرة"

الكتاب ليس مكتوباً بعد، بل سأنشره فصلاً بعد فصل على هذا الموقع. هذه هي الطريقة التي أدعم بها حركات التحرير الاجتماعي و الفكري و التنوير في الدول العربية و الإسلامية.  

القلم أقوى من السيف، و الفكاهة هي من أفضل الوسائل لمقاومة الجهل و التعصب و التحجر في العقل و الروح. نحن العرب و المسلمون في مرحلة تاريخية حاسمة. الحروب مشتعلة و الطائفية تنهش لحمنا. علينا اليوم أن نختار بين الظلام والحروب الدينية و التخلف الاجتماعي و الاقتصادي و العلمي من جهة، و التنور الثقافي و التضامن الشعبي و الأخوة بين المعتقدات و العمل على التطوير و الانتماء للعالم الحر السلمي من جهة أخرى.
 

أنا أختار طريق الحرية و السلام. الإسلام بشكله السياسي الحالي ليس هو الحل كما يدّعون، بل هو المشكلة الأساسية التي قد تودي بنا إلى الخراب إذا ما يتمكن المثقفون من منع ذلك عن طريق نشر الوعي و الانفتاح.
 

أحترم حق العقيدة و ممارسة الدين، و أنا فخورة بانتمائي للحضارة الإسلامية. و لكنني اعلن الحرب الفكرية على اتباع الحركة الأيديولوجية التي تلبس زيّاً دينياً مزيفاً.

الإسلامية شر من الشيطان فاجتنبوه. و صلى الله و سلّم على كل فرد أعمل عقله في هذه الدنيا. آمين.

انشر الرسالة و شكراً جزيلاً

كنت جاسوسة في المدينة المنوّرة 1

الفصل الأول 

لا يمكنني تذكّر مجريات ذلك اليوم أو وصف شكل القمر في تلك الليلة التي ابتدأت فيها مغامرتي الغريبة. و لا أعلم علم اليقين إن كانت الأحداث التي تملأ ذاكرتي الآن إنما هي زوبعة في نفس مضطربة قد أفلتت زمام الصواب و تاهت في أرض الضبابية، أم أن كل ما حدث منذ اللحظة التي تنبّهت فيها لوجود براق خارج نافذتي، و حتى اللحظة التي فتحت فيها باب شقتي لأُفاجأ برجلين من الشرطة السويدية يقبضون على ذراعيّ و يجرجروني على الدرج إلى سيارة الشرطة المنتظرة خارج البناء، إنما هو انعكاس الحقيقة التي تجعل الواقع المحسوس هشّاً، كالح اللون، عديم القيمة و الوزن كذرات غبار أمام صفحة الشمس.

نعم، الحقيقة. ألم يقل الأنبياء و الرسل و العظماء عبر التاريخ ان البشر عموماً ليس لديهم القدرة الروحية و العقلية على رؤية الغائب و المحجوب؟ أن حفنة من المختارين فقط تُفتح لهم أبواب السماء؟ و أن هذه الحفنة تحمل على عاتقها مسؤولية إقناع من لم يرَ و يسمع بما لا يُمكن تصديقه؟

من الواضح أن شرح المسألة و تكرير الشرح للرجل الجالس في مواجهتي لايجدي على أي حال. الغريب أنه يذكّرني بالمغضوب عليه أبي لهب، على الرغم من أنه لا يوجد أي تشابه ظاهربين الرجلين، أبي لهب بعبائته القرشية المزركشة و عمامة الرأس المصنوعة من نسيج دمشقي أحمر و ضحكته الرجّاجة، و هذا الرجل بردائه القطني الأبيض، نظاراته الطبية التي ترتكز على آخر ميليمتر من حافة أنفه و النظرة الثاقبة التي يدرس فيها حركة كل عضلة صغيرة أو كبيرة في وجهي و جسدي. هل الشك سبب هذا التشبيه؟ أبو لهب عبّر عنه بضحكة تهكّمية بينما القاعد أمامي يعبّر عنه بصمت مليء بكلام غير مُطَمْئِن.

عندما أتأمل الرجل الجالس على جانبه الأيسر و المشغول بتدوين كل حرف أقوله بميكانيكية عجيبة، و المرأة على جانبه الأيمن بالمكياج الصاعق، الأظافر الطويلة المطلية باللون الأزرق و الملل الواضح على تقاطيعها و حركاتها، أدرك أن قضيتي خاسرة و أصمت. بعد وهنة قصيرة يقطع ذو الرداء الأبيض الصمت.

- من رأيي أن تقضي بعض الأيام عندنا. من الواضح أنك تحتاجين لإراحة أعصابك، النوم المنتظم و البعد عن كل المؤثّرات و المهيّجات التي قد تؤدي إلى ضغط عصبي. ما رأيك بهذا الاقتراح؟

-   إذا كنت تريد رأيي فأنا لا أتفق على استنتاجك و أريد العودة إلى بيتي الآن. أنا لا أفهم أصلاً لماذا أنا موجودة في هذه الغرفة ضد رغبتي؟ أجبته بصوت محتجّ.

تفحصّني بتلك النظرة التي لا تعد بخير ثم قال بصوت هادئ: - قراري هو أن تبقي هنا لعدة أيام، أراك بعدها و ننظر في الموضوع مجدّداً.

يسألني و يقترح ثم يعلن نفسه صاحب القرار. رأيي لا يقدّم و لا يؤخّر. الشيء نفسه حصل عندما تحاورت مع القائدة. هي أيضاً سألتني عن رأيي بعد أن اقترحت المهمة المستحيلة و الخطيرة و الشاقّة، و عندما أجبت بالنفي ابتسمتْ بصمت، و بعد ثوانٍ وجدتُ نفسي وسط منطقة العملية السرية و المجازفة التي قد تفصل رأسي عن جسدي. عند إعادة النظر بالأمور فإن الإكراه على الراحة أفضل من الإكراه على العمل تحت ظروف صعبة للغاية.

نهض حاكم أمري فتبعه إلى ذلك المدوّن و المرأة التي لم أفهم قيمة وجودها في الاجتماع حتى أخرجت حلقة معدنية مثقلة بالمفاتيح من جيب ثوبها. من هذه اللحظة سمّيتها حارسة الزنزانة. تبعتها عبر دهليز طويل بأبواب على الجانبين إلى أن توقّفت عند أحد الأبواب و أدخلت المفتاح بالقفل و لفّته إلى اليسار مرة واحدة. لماذا أدقّق على هذه التفاصيل البسيطة؟ هل أثّرت عليّ المهمة التي اُلصقت بي لهذه الدرجة؟

دخلت إلى الغرفة و جلست على السرير. لم يكن أمامي خياراً آخراً. الغرفة بالجدران البيضاء لم يكن فيها أي أثاث عدا السرير المعدني المغطّى ببطّانية صفراء منسوج عليها التالي: محافظة استوكهولم. لا يوجد لوحة واحدة على الجدران تسلّي البصر. الباب مغلق و في أعلاه نافذة زجاجية مدوّرة تمتلئ بوجه. في الوجه عينان تتفحصني لثوانٍ ثم يغيب الوجه، ليعود بعد نحو عشر دقائق. لا إله إلا الله، أقول في نفسي و أتحسّر على حالي. من مراقِبة إلى مراقَبة خلال يوم واحد! لكن عندي خطة لمحاربة الملل في هذا المكان المكئِب. أتسلل على الأربعة إلى الباب و أقعد على الأرض، أنتظر حتى ألمح حركة في النافذة فوقي و أقفز شبراً واحداً من النافذة و على وجهي تعبير تهريجي. الرجل خلف النافذة يتراجع إلى الخلف بسرعة تؤدي إلى سقوطه على قفاه. ما زال فاغر الفم، مصعوق، عندما أنفجر بالضحك. الباب يُفتح و يدخل ثلاثة أشخاص مهرولين. المصعوق ضغط على زر الإنذار المعلّق على ردائه الأبيض. نوبة الضحك تطول. يخرج الثلاثة دون أن ينطقوا بكلمة. أتمتم: - يا حسرة عليكم، مجانين.

في المساء تجتاحني الكآبة. كم يوماً يمكن أن يقضي إنسان هنا حتى يفقد صوابه؟ انا في قسم العناية المشدّدة في قسم الأمراض النفسية و العصبية في مستشفى دانديريد، و الحق عليّ. إي و الله، الحق عليّ ما على غيري! كان من الأفضل أن أحتفظ بالقصة لنفسي و لا أخبر بها صديقاتي في العمل. لماذا توقّعت أن يصدّقوا أنني صعدت إلى السماء على ظهر حصان مجنّح اسمه بُراق؟ ثم اُرسلت من السماء إلى الصحراء السعودية موكّلة بمهمة في غاية الحساسية؟ و أن هذه الرحلة عبر كتل الغيوم و بين نجوم و كواكب السماء بدأت و انتهت في الليلة نفسها؟

 البارحة.  


و يتبع...  

torsdag 9. april 2015

Eureka! I have found it!


No, I have not found a new mathematical formula. I would be the last person on this planet to do so. It is the title and the dramaturgy of the Islamic “Life of Brian” that fell on me this morning when I was laying in my bed.

For many days I have been thinking of this. How to find a composition and a structure that is suitable for the purpose. I have rejected many scenarios. At some moments I was close to regret my crazy blog.

It is not every day somebody announces publically that she, with no financial means to take time off to be able to work on a rather challenging project, and with merely any idea about what she is going to write, anyhow is going to write a blog-book.

I was so bold as ta do it. Now I have the broad lines of the story in my head.

I have found it!!! 

 
 


My dear reader:

I promise not to let you wait too long for the first two chapters.

I will already now reveal the title.

I was a spy in Medina


For the non-Arab reader I should mention two things laying in the title.

1-Arabic is one of the languages that have grammatical gender. Pronouns, verbs, adjectives etc. have either masculine or feminine form. Neuter does not exist. This means that the reader of the Arabic text that you are reading in English now, will get more information than you. (Sorry! C’est la vie).

The spy is a woman. Already at this very early stage it is a bit chocking to many as Muslim women never work as spies. Honestly! How will they ever be able to do the work of 007, jump between the roofs of high buildings, dive in the deep seas and demonstrate proficiency in karate and shooting, wearing the Islamic outfit, the long black dress covering the arm links and the ankles? Well, Burqini can solve one problem in some scenes. The instrumental sex a spy has in his/ her work is though a bit more challenging.

The Islamic world is a man’s world. God=A man. A prophet=A man. A cleric=A man. A president=A man. A spy=A man. A soldier=A man. A police=A man. A villain=A man. A taxi driver=A man. An editor=A man. A commentator=A man. A falafel seller=A man.

You have got the picture.

 2-There was an extremely popular TV-soap opera called I was a spy in Israel.

It was about an Egyptian man who was recruited by the security police, trained and sent to Israel, where he managed to become a spy. How successful the whole operation was is an open question. I would not trust the Arabic presentation. Anyhow, millions in my generation, and my parents’ generation followed the drama with tears and pounding hearts. The Arab reader will take the hint.

Why Jews? Our cousins will actually have some important roles in the Medina drama. The story never goes without them.

We Muslims are obsessed with Jews. That includes me of course. In addition to this natural and incurable obsession, it is always a smart PR tricks to include Jews in any story. The media will soon be running after me with cameras and microphones and I will become famous. Oh, I enjoy the thought!

As I believe that the Zionist World lobby is omnipotent, omnipresent, extremely rich and would love to support any project that does not take Muslim myths seriously, I do not have to worry anymore for my miserable personal economic situation. I will be soon showered by golden coins, have a limousine with a private driver outside the door, I will find a travel ticket to the United Stated of Amerika under my pillow. When I arrive to Washington DC, I will be received with applause, and I will spend some lazy days in a luxury house in Hawaii. Oh, I can’t wait!

I should really start writing soon.
 

tirsdag 7. april 2015

Your death will not be in vain, O Farkhonda


Afghan mob, Muslims, surrounding Farkhounda and watching her burning
 

A gathering of Muslims and non-Muslims in Stockholm to honour Farkhounda and protest against violence in the name of religion 
 
This is my speech translated from Swedish. You can also read it in Arabic in this blog
 

One of the most prominent evidences of the evolution of religion and its capacity to be a part of human civilization, with its diverse expressions, is the ability to abstraction. This means a widespread understanding among believers that the holy texts and sacred symbols derive their value from the content and not their material existence.

What happened in Kabul recently, where a mob of average men in a capital city, lynched an Afghan woman by beating and kicking her until she was covered by blood, driving a car over her, throwing her from a roof, ending this savagery by burning her alive, this crime is one of many conclusive evidences that Islam regrettably has not yet reached this stage of evolution.

What has the poor woman, Farkhonda, done to deserve such a terrible end of her life?


The accusation that led to the heinous act is that she had burned the Koran. Afghan officials, some clerics and many Muslims have condemned the crime against Farkhunda on the grounds that the charge was false. Farkhonda did not burn the Koran. I ask them and the world´s Muslims today: Is the case different if we assume that the charge was true? Does it justify the brutal murder?

What if I had followed my strong desire today? What if I brought with me the copi of Koran that I own, which is one of millions, no billions of copies which are found in all parts of the world, and burned in front of you here, now?

I ask: Does it make me deserve the horrible treatment that Farkhonda went through?

The persons who would answer: "Yes, you would have deserved this punishment" can be counted to tens and hundreds of thousands. Their religion is narrow and their crimes have become many. The brutal action: killing an innocent woman in such primitive ways that one can hardly find words to describe, is not their first act of violence.

They have for a long time used women and children as a human shield of civilians in the Gaza Strip.

They have burned a Jordanian Muslim man inside an iron cage in Syria.

In Iraq they have beheaded dozens and killed thousands of Muslims and non-Muslims belonging to different states, ethnic groups and religions.

In Kenya they have committed a bloody massacre against Christian university students.

These terrorists can only see a religion´s withered and dead skin without ever understanding the deep meaning. They are only aware of the message of primitive violence. And they are not only some marginal groups.

Fanatic readings of the Koran have started a fire in the house of Islam.

Today we, who are born in the Islamic civilization, are hostages in a burning house, surrounded of extremists.

Our house is burning under our feet! If we don´t make hard efforts in extinguishing the fire, we risk that the fundament of Islamic civilization will be destroyed in front of us.

What has happened to Farkhonda is not a transient event in a remote place. What has happened affects me and affects you, threatens me and threatens you.


Let's announce today that her death was not in vain.

Let's Farkhonda´s death be a call to defend life and dignity, and a reminder of the need to work on creating an enlightened Islam.


Let's reclaim the right to define Islam from the grip of extremists and fanatics who commit sins every day against both God and man, in Syria, Iraq, Iran, Afghanistan, Libya, Nigeria and other countries in East and West. The extremists have different names: IS, al-Qaeda, Hezbollah, al-Shabab, Hamas, Boko Haram or a fanatic mob.

Today we are confident, after what we have seen and heard of evil of them all, that this unsacred extremism, regardless of name, flag and banner, represents a big threat to humanity and civilization both in Muslim countries and all over the world.

We are gathered here today to pledge to Farkhonda and to all the victims of this religious fanaticism, spontaneous or organized, that we will stand in the face of the threat.

There is no place for violence and terrorism in the future. Those who carry the sword, the gun and the flame of hatred, should leave the convoy.

--------------------------------------------------------------------

The president for The Afghan Ministry for Religious Affairs, Abdul Rahman Ahmadzai, had this declaration:

If this woman was against the holy Koran and had done it deliberately, and if she was at the same time a non Muslim believer, then we would justify the action of the people.

This action!!

https://www.youtube.com/watch?v=MeFz4lazzc8

The video contains terrible pictures. 18+

mandag 6. april 2015

لن يكون موتك هباءً يا فرخندة





الخطبة التي ألقيتها في تجمع سلمي لنبذ العنف في ساحة المواطن قرب المسجد الكبير في استوكهولم بتاريخ 4 نيسان


 
إن من أبرز الدلائل على تطور الدين و قدرته على استيعاب الحضارة الانسانية بتعبيراتها المتنوعة هي التجريد، اي الفهم الذي يعتمد على أن النصوص و الرموز المقدسة تستمد قيمتها من مضمونها لا من وجودها المادي. ما جرى في كابول مؤخراً، حيث قامت مجموعة من الهمج بتعذيب امرأة أفغانية بالضرب بالأيدي و الرفس بالأقدام، ورميها دامية الوجه و الجسد من مكان مرتفع، ثم حرقها و ما زالت حية، إنما هو دليل قاطع على أن الإسلام للأسف الشديد لم يصل إلى هذه المرحلة من التطور.

ماذا فعلت المرأة المسكينة، فرخندة، لتنتهي حياتها بهذا الشكل المروع؟ التهمة التي أُلصقت بها و أدت إلى الفعل الشنيع هي حرقها للقرآن. لقد سمعت البعض يدين الجريمة بحجة أن التهمة كانت باطلة. فرخندة لم تحرق القرآن. أسأل هؤلاء اليوم: هل تختلف القضية إن افترضنا أن التهمة كانت صحيحة؟ ماذا لو أني انصدعت لرغبتي اليوم، أحضرت معي النسخة التي أملكها من نسخ القرآن التي تعدّ بالملايين، لا بالمليارات، و التي توجد في كل أنحاء العالم، وأحرقتها الآن أمامكم هنا؟ أسأل: هل يجعلني هذا مستحقة للمعاملة الفظيعة التي تلقتها فرخندة؟

إن من يجيبون: "نعم، تستحقين هذه العقوبة" يُعدّون بالآلاف. و جرائمهم أصبحت كثيرة. قتل امرأة بريئة بأساليب بدائية يصعب اختيار كلمات لوصفها لم تكن جريمتهم الأولى. لقد استخدموا الأطفال و النساء من المدنيين كدرع بشري في قطاع غزة . لقد أحرقوا رجلاً اردنياً مسلماً داخل قفص حديدي في سوريا. في العراق بتروا رؤوس العشرات و قتلوا الآلاف من المسلمين و غير المسلمين المنتمين إلى دول، إثنيات و ديانات مختلفة. في كينيا اقترفوا مجزرة دامية في حرمة جامعة وقع ضحيتها نحو مائة و خمسين طالباً مسيحياً.

 هؤلاء الإرهابيين الذين لا يرون من الدين إلا القشور الذابلة الميتة، ولا يعون إلا رسالة العنف البدائي، قد أشعلوا حريقاً في دار الإسلام و احتجزونا، من وُلدنا في دار الإسلام، كرهائن. الدار يحترق اليوم تحت أقدامنا، و إن لم نبذل الجهود في إطفاء النار، مقاومة الهمجية المتعصبة و العمياء، فإن قاعدة الإسلام الحضارية ستتحطم أمام مرىءً منا.

ما حدث لفرخندة لم يكن حدثاً عابراً في مكان ناءٍ. ما حدث يخصّني و يخصّك. يهدّدني و يهدّدك. دعونا نعلن اليوم أن موتها لم يكن هباءً.

ليكن موت فرخندة دعوة لنا إلى الدفاع عن الحياة و الكرامة و تذكيراً بضرورة العمل لخلق إسلام متنوّر. دعونا نستعيد صلاحية تعريف الإسلام من قبضة المتطرفين الذين يعبدون المحسوسات الخرساء، ولا يعون المعاني و المضامين في النصوص. هؤلاء يذنبون بحق الله و الإنسان كل يوم في سوريا و العراق و ايران و أفغانستان و ليبيا و نيجيريا و دول أخرى في الشرق و الغرب. هؤلاء المتطرفين يحملون أسماءً مختلفة: داعش، القاعدة، حزب الله، الشباب، حماس، بوكو حرام. نحن على يقين اليوم بعد ما سمعنا و شهدنا من شرهم جميعاً أن هذا التطرّف غير المقدس، بغض النظر عن الاسم و الراية، يمثّل خطراً على الإنسانية و الحضارة في بلاد المسلمين وفي كل أنحاء العالم.

 اليوم اجتمعنا هنا لنتعهد لفرخندة و لضحايا هذا التطرف جميعاً أننا سنقف في وجه هذه التطرّف. ليس هناك مكان للعنف و الإرهاب في المستقبل. من حمل السيف و الرشاش و شعلة الحقد من المسلمين عليه أن يغادر القافلة.

 
 .اشترك في هذا التجمع منظمات مغتربين عديدة و ممثلة عن حزب البيئة السويدي

lørdag 4. april 2015

An Islamic "Life of Brian"

I have decided to write a fable, a kind of "Life of Brian" for Muslims.

Humble before the task, I do believe that humour and sharp satire is an effective weapon against religious fanaticism, dogmatic beliefs and ideologically motivated violence. Therefore, I will work with this now, as a humanist response to the evil, madness and primitive anti-intellectual nature of militant Islamists.

I will write the novel in Arabic, and post it on this blog. Chapter by chapter. It is a new way of writing as I will not be able to edit published chapters. I think it is both politically and literary interesting to do it this way. The author, me, will know as little as the reader, you, about how the story will end. Right now I do not have a clue.

The challenge is: My English is not good enough to translate literary texts. Therefore, I need help, a person who can refine my English translation before publishing.


This pursuit may be risky, so this person can choose to remain fully anonymous. I will guarantee that.

If I do not find somebody who is willing to participate in this intellectual humanist work, I'm going anyhow to publish my imperfect English translation and hope for the readers indulgence.

I can be contacted at this email: s.a.rasmussen@telia.com

You can read the first two chapters here. I will translate them to Arabic, then write the rest of the story in Arabic, my mother tongue.

http://saramatsblogg.blogspot.se/2013/09/when-i-met-prophet.html

In Norwegian (a language I will never use again in my writings)

http://saramatsblogg.blogspot.se/2013/09/mtet-med-profet-mohammad.html

http://saramatsblogg.blogspot.se/2013/09/tirsdag-24-september-2013.html